استنكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية اليوم (الخميس)، الهجمات الحوثية الإرهابية بالصواريخ الباليستية على الأحياء المدنية في مدينة مأرب، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم.
وقالت الوزارة في بيان: «إن استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين والمناطق المأهولة بالصواريخ الباليستية يعد تصعيدا خطيرا ويمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويقوض جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ويعد جريمة حرب».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومجلس الأمن والجامعة العربية ودول التحالف العربي والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بتوثيق هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها المليشيا بحق المواطنين والتدخل العاجل لوضع حد لها، والتي لن تسقط بالتقادم.
وكانت مليشيا الحوثي استهدفت منازل المواطنين في مأرب أمس (الأربعاء)، بصاروخين باليستيين أسفرا عن إصابة 3 أطفال وامرأة بشظايا متفرقة، إضافة إلى تضرر المنازل وإحداث خسائر مادية كبيرة.
من جهة أخرى، اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مليشيا الحوثي بتجنيد 7 آلاف طفل، معظمهم دون سن الـ15، في 6 محافظات يمنية. وأفاد التقرير بأن محافظة حجة تمثل المخزون البشري والضحية الأولى، موضحاً أن عدد القتلى من المجندين الأطفال وصل إلى 1260، ما نسبته 18%، وأصيب 253، بينما وقع في الأسر 371. في حين لا يزال مصير 264 من الأطفال الذين غرر بهم الحوثي للقتال مجهولاً.
ولفت التقرير إلى أن 418 طفلاً تمكّن أولياء أمورهم من إعادتهم إلى منازلهم.
وفي سياق أخر، اعترفت مليشيا الحوثي أمس بمقتل قائدها الميداني لجبهة قانية بمحافظة البيضاء سمير الجرموزي في معارك مع الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين.